حار الزمان بزينب وشجاها
لما رأى معنى الاسى معناها
عاشت طفولتها يتيمة امها
ولكم بكت حزنا على ذكراها
لم تنسى لوعة فاطمٍ ومصابها
اضلاعها ومتونها ودماها
وتجرعت غصص الاسى من بعدها
من يوم ان ظلموا الوصي اباها
حتى رأته على الفراش ممدداً
للموت اسلم روحه وسلاها
لتعايش الحسن الزكي بمحنة
في دفع شر اميةٍ واذاها
واذا بسم القدر يدمي قيءه
لهفي لما قد عاينت عيناها
ومع الحسين استكملت ايامها
لم تختلف خطواته وخطاها
رحل الحسين فلم تفارق رحله
ما عندها بالسبي ما اوفاها
وهناك حل الدهر عروة صبرها
فمصاب عاشوراء هد قواها
صحب الحسين واهله اجسادهم
فوق الرمال تعفرت بثراها
عباسها عند الشريعة نائم
مقطوعة يمناه مع يسراهُ
وحسين فوق الصعيد مضبعٌ
محزوز نحرٍ آه وا حزناها
لو لا القضاء قضت بوادي كربلاء
مما رأت في ما جرى بأساها
_________
للاستماع اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق